إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم دكتور محمد أوز، دكتوراه في الطب
يريد أولئك الذين يعانون من مشاكل معرفية أو أعراض مرض الزهايمر معرفة ما إذا كانت هناك طرق لتشخيص الحالة بدقة، وعلاجها، والسيطرة عليها أو مداواتها.
مع الاقتراب من سن السبعين، يعاني ثلثا الأمريكيين من مستوى ما من الضعف الإدراكي، ويعاني ما يقرب من 7 ملايين بالغ أمريكي ممن بلغوا سن 65 أو أكبر من مرض الزهايمر. بدون تدخلات فعالة، قد يصل العدد إلى 13 مليونًا بحلول عام 2050، وقد تصل تكلفة العلاج والرعاية الطويلة الأجل إلى ما يقرب من تريليون دولار سنويًا.
يتم إحراز تقدم كبير في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض. لقد تم تصميم اختبار دم مؤخرًايمكن من خلاله بدقة تحديد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالأميلويد قبل ظهور الأعراض عليهم. تقدم مثير آخرأحرزه مركز دالاس لطول العمر الحيوي بجامعة تكساس، والذي حدد من بين العلامات الأولى لتطور مرض الزهايمر حدوث تغييرات في دوائر الدماغ المتعلقة بالمعالجة الحسية والحركية، وهي علامات مؤكدة لمعرفة ما إذا كانت بروتينات الأميلويد والتاو والتشابكات موجودة أم لا.
هناك أدوية معتمدة يقال إنها تقلل من التدهور المعرفي المرتبط بالمرحلة المبكرة من مرض الزهايمر وذلك عن طريق الارتباط ببيتا الأميلويد وإزالتها. وهناك أدوية أخرى تعالج أعراض الزهايمر، مثل الأرق والانفعال.ومع ذلك، لا يكون أي منها فعالًا مع جميع المرضى، وقد يكون لها آثار جانبية صعبة، ولا توقف تطور المرض كليًا أو تعالجه.
بالتالي، وبينما يستمر البحث العلمي في سعيه، ماذا يفعل هؤلاء الأشخاص الذين يواجهون مشاكل إدراكية خفيفة، أو يكونون في مرحلة مبكرة من مرض الزهايمر، أو حتى في مراحل أكثر تقدمًا من الحالة؟ تحمل المسؤولية.
خيارات نمط الحياة لها تأثير عميق على تطور وتقدم مرض الزهايمر. شهدت والدتي، التي تم تشخيص إصابتها بمرض الزهايمر في عام 2019، تقدم المرض بشكل أبطأ بكثير من المعتاد بفضل حرصها الشديد على الحد من الكربوهيدرات وممارسة النشاط البدني يوميًا.
تتبعت دراسة أجراها معهد علم الأعصاب في المحيط الهادئفوائد تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات على الإدراك لدى الأشخاص المصابين بالزهايمر والداء النشواني. وقد خلصت إلى أن الحد من الكربوهيدرات إلى 130 جرامًا أو أقل يوميًا (وهو ما يفعله نظام مايند الغذائي) قد يقلص مستويات الأنسولين والسكر في الدم، مما يساعد على منع مقاومة الأنسولين ويسمح للجسم بالتخلص من تراكم الأميلويد الذي قد يساهم في مرض الزهايمر.
يستمر الباحثون في تأييد نظام مايند الغذائي، وهو عبارة عن مجموعة من العناصر الغذائية الملقبة باسم داش معحميات البحر المتوسط. توصلت دراسة أجريت لمدة تسع سنوات على نظام مايند الغذائي إلى أن أولئك الذين يلتزمون جيدًا بتوصيات هذا النظام قد واجهوا تدهور إدراكي أقل بشكل ملحوظ من أولئك الذين كانوا أقل اهتمامًا بنظامهم الغذائي. لذا، احرص على:
وفقا لجمعية الزهايمر، وجد تحليل أُجرى على 16 دراسة تناولت العلاقة بين ممارسة الرياضة والخرف إلى أن 20-30 دقيقة من التمارين الرياضية في ثلاثة إلى خمسة أيام أسبوعيًا قد تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 45%. يُعتقد أن فوائد ذلك تأتي من زيادة تدفق الدم، وزيادة حجم قرن آمون بالدماغ (مركز العواطف والذاكرة)، وتحسين قدرة الدماغ على تكوين خلايا عصبية جديدة وتعزيز التواصل بينها.
كما تم أيضًا إحراز تقدم كبير في فهم تأثير ضغوط منتصف العمر على تطور مرض الزهايمر. توصلت دراسة جديدة في مجلة Annals of Neurology إلى أن ضغوط منتصف العمر، مثل وفاة أحد المقربين، أو فقدان الوظيفة، أو الصعوبات المالية، ترتبط بشكل كبير بمستويات أعلى من بروتينات الأميلويد وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر. ومن المثير للاهتمام، أن التوتر عند الرجال قد تسبب في ارتفاع تراكم الأميلويد، بينما تسبب عند النساء في زيادة ضمور الدماغ، أي فقدان الخلايا العصبية والوصلات بين الخلايا العصبية في الدماغ. خطوتك الذكية هي إتباع ممارسة التخلص من التوتر، أو التأمل الواعي، أو التنفس العميق، أو اليوجا، أو التاي تشي.
سيمكنك هذا من تشغيل عقلك وحمايته!
المراجع
