إذا قررت أن الوقت قد حان لمحاولة الحمل، فقد تتساءلي بالفعل عن ماهية المكملات الغذائية المهمة لزيادة خصوبتك وضمان صحة طفلك في المستقبل. العديد من النساء اللائي يحاولن الحمل لديهن أسئلة حقيقية حول هذا الموضوع! حتى النساء اللاتي لديهن أطفال بالفعل ويتطلعن للحمل مرة أخرى يسألني أسئلة حول هذا الموضوع عندما يكونن في المكتب لإجراء فحوصات لأطفالهن. ستوضح هذه المقالة أهم العناصر الغذائية التي يجب أخذها في الاعتبار والمكملات الغذائية المهمة جداً التي يجب أخذها عندما تحملين!

الاعتبارات الغذائية للخصوبة

النظام الغذائي مهم بالتأكيد للحمل وبعض الأطعمة أو المجموعات الغذائية تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الرئيسية التي تساهم في الصحة العامة والعافية. أظهرت دراسة حديثة أجريت في كلية الطب بجامعة هارفارد أن تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات يقلل من حدوث اضطرابات التبويض مقارنة بالنساء اللائي تناولن كمية كبيرة من الكربوهيدرات والبروتينات الحيوانية. يوصي خبراء التغذية بتناول الفواكه والخضروات النيئة لأنها غنية بالغلوتاثيون، اللازم لجودة البويضة.

الدهون الصحية المستخلصة من النباتات أثبتت أيضاً نجاحها في الخصوبة العامة وحتى أطفال الأنابيب عند تناولها باعتدال. تشمل الأمثلة على ذلك المكسرات، الأفوكادو وزيت الزيتون. قد يكون رش هذه المكونات في نظامك الغذائي مفيداً. من ناحية أخرى، الدهون المتحولة يمكن أن تكون ضارة ويجب تجنبها.

ربما تتساءلي أيضاً ماذا تفعلي عندما يتعلق الأمر بالكربوهيدرات؟ غالباً ما تحصل الكربوهيدرات على سمعة سيئة في العالم الغذائي، لكن يجب ألا تشعر أنك مضطرة إلى التخلص منها تماماً. في الواقع، الكربوهيدرات المعقدة أو "البطيئة" هي في الواقع مفيدة في تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم. لقد ثبت أن مستويات هرمون معينة تمنع التبويض ويمكنك تقليل طفرات هذه الهرمونات عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف والكربوهيدرات المعقدة، مثل الفول والحبوب الكاملة.

المكملات الغذائية للخصوبة والحمل الصحي

حمض الفوليك

فيتامينات ما قبل الولادة هي ضرورية بالتأكيد وتحتوي مستويات أعلى من حمض الفوليك و الحديد وهي لازمة طوال فترة الحمل. قبل الحمل وأثناءه، تحتاج المرأة إلى 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً للمساعدة في منع حدوث عيوب خلقية في الدماغ والعمود الفقري لدى طفلك، والتي يشار إليها أحياناً باسم عيوب الأنبوب العصبي. يوصى بأن تتلقى النساء الحوامل 600 ميكروغرام من حمض الفوليك من جميع المصادر، بما في ذلك المكملات، يومياً.

أحماض أوميغا 3 الأمينية

أحماض أوميغا 3 الأمينية هي نوع من الدهون الموجودة بشكل طبيعي في أنواع مختلفة من الأسماك وقد تكون مهمة في صحة دماغ طفلك. بعض أنواع الأسماك تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، والتي قد ترتبط بالعيوب الخلقية. لضمان حصولك على كمية كافية من أحماض أوميغا 3 الدهنية مع تجنب تناول مستويات خطيرة من الزئبق، يمكنك تناول مكملات أوميغا 3. تحتوي بعض فيتامينات ما قبل الولادة DHA و EPA، وهما نوعان من الأحماض الدهنية المهمة من أوميغا 3، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فيمكنك البحث عن مكملات منفصلة. هناك أيضاً عدد من مصادر أوميغا 3 غير الحيوانية.

فيتامين د

فيتامين د هو مغذ هام لأنه يعمل مع الكالسيوم لبناء عظام وأسنان طفلك النامية! تحتوي العديد من فيتامينات ما قبل الولادة على ما يقرب من 400 وحدة دولية من فيتامين د، ولكن الجرعة اليومية الموصى بها للبالغين هي 600 وحدة دولية. بالنسبة للنساء اللواتي يحاولن الحمل، أظهرت بعض الدراسات أن ارتفاع مستويات فيتامين د في الدم ترتبط بارتفاع معدلات الحمل. تتساءلي عن جرعة فيتامين د الأكبر من اللازم؟ حتى 4000 وحدة دولية هو أعلى مستوى آمن من فيتامين د يومياً.

البروبيوتيك

على الرغم من أن البيانات محدودة، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن النساء اللائي يتناولن مكملات البروبيوتيك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كانت أقل عرضة للإصابة بسكري الحمل. البروبيوتيك هي طريقة رائعة لتحسين صحة الأمعاء والهضم الكلي ولا تسبب أي ضرر للجنين أثناء نموه. إذا كنت تستخدمي بروبيوتيك بالفعل، فمن الآمن الاستمرار في استخدامه عند محاولة الحمل. يعتبر المعهد الوطني للصحة أن البروبيوتيك لا يشكل أي خطر على الأمهات الحوامل أو المرضعات.

هل يجب أن يأخذ زوجي مكملات؟

صحة الرجال هي أيضاً عاملاً رئيسياً في الحمل ويُنصح بتناول الفيتامينات المتعددة عالية الجودة لزيادة معدلات الحمل. زيادة جرعة مضادات الأكسدة يحسن من جودة الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى زيادة فرص الحمل الناجح. الفواكه والخضروات غنية بمضادات الأكسدة، ولكن يجب على الرجال أيضاً تناول مكمل يومي لضمان حصولهم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها.

إذا أصبت بأي حالة مرضية أو إذا كان لديك طفل مصاب بعيب خلقي، فقد تكون بعض المكملات مهمة لك بالتحديد. تأكدي من مقابلة طبيبك لمناقشة التغذية وخطة المكملات عندما تخططين للحمل بحيث تكونين مجهزة بالكامل بالأدوات والمعلومات اللازمة لنجاح الحمل.

المراجع:

  1. https://www.acog.org/Patients/FAQs/Nutrition-During-Pregnancy
  2. https://www.naturalmedicinejournal.com/journal/2010-04/probiotics-and-pregnant-women
  3. https://americanpregnancy.org/pregnancy-health/probiotics-during-pregnancy/
  4. https://americanpregnancy.org/getting-pregnant/mens-preconception-health/