يمكن لأي شخص أن يتمتع بمظهر أجمل وصحة أفضل إذا خصص الوقت الكافي للعناية ببشرته.

الجلد هو أكبر عضو في جسمك. وهو يساعد على حمايتك من الأخطار الخارجية مثل العدوى والتهيج والالتهابات. كما يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم ويصنع فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس. وهذا العضو القوي معرض بشدة للأضرار الناجمة عن سوء المعاملة.

يمكن لعوامل معينة مثل الوقت والإهمال وغيرها أن تلحق الضرر بسلامة بشرتك وتجعلها تبدو باهتة ومتجعدة ومليئة بالبقع وغير صحية تمامًا.

سنناقش في هذه المقالة الأسباب الأكثر شيوعًا لتلف الجلد وكيفية تجنبها.

أهم سببين شائعين لتلف الجلد

دعونا نناقش على الفور اثنين من أكثر العادات ضررًا للبشرة: التدخين والتعرض لأشعة الشمس دون حماية. 

التدخين

يؤدي التدخين إلى شيخوخة الجلد بشكل كبير. وفقًا لموقع tobaccofrelife.org، تشير التقديرات إلى أن تدخين 30 سيجارة يوميًا قد يجعل بشرتك تتقدم في العمر 14 عامًا إضافيًا عند بلوغك سن السبعين.  يقلل التدخين تدفق الدم الصحي إلى بشرتك ويتسبب في انخفاض الكولاجين الذي يُعد نوع البروتين الأساسي المكوّن للبشرة مما يؤدي إلى تلف الجلد. وهذا يقلل من مرونة الجلد ويجعله أكثر عرضة للترهل والتجاعيد.

التعرّض للشمس

التعرض لأشعة الشمس قد يسبب أيضًا ضررًا – فوريًا عن طريق الإصابة بحروق الجلد، وعلى المدى البعيد، تسبب الأشعة فوق البنفسجية تغييرات في الحمض النووي في أعمق مستوى للجلد، وهو الأدمة. وهذا ما يسمى بالتلف الضوئي، ويمكن أن يؤدي إلى تدمير الكولاجين، وخشونة ملمس الجلد، وترهله، والإصابة بالتجاعيد، والبقع العمرية والنمش، والشعيرات الدموية حول الأنف، وظهور البقع بشكل عام والإصابة بسرطان الجلد. أفضّل استخدام   واقيات الشمس التي تحتوي على الزنك  الميكروني مع عامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 35.

أسباب أخرى لتلف الجلد وكيفية تجنبها 

التوتر، وضعية نومك، الإفراط في تناول السكريات المضافة، وعدم اتباع روتين جيد لتنظيف وترطيب البشرة يمكن أن يؤدي إلى خشونة البشرة وجفافها وتجعدها. 

التوتر

قد يزيد التوتر من الالتهابات في جميع أنحاء الجسم، مما قد يؤدي بدوره إلى تفاقم حالات الجلد وتحفيز إنتاج الزيت، مما يؤدي إلى تفاقم حب الشباب. يمكن أن يساعدك الجمع بين النشاط البدني اليومي والتأمل على التحكم في التوتر.

عادات النوم

يمكن أن يؤدي النوم على جانب واحد من وجهك، ليلة تلو الأخرى، وعامًا تلو الآخر، إلى ظهور التجاعيد، وكذلك التحديق أو العبوس المتكرر. حاول النوم على ظهرك، وارتداء النظارات الشمسية للحد من التحديق، وفحص عينيك إذا كنت تواجه صعوبة في التركيز. أما بالنسبة للعبوس، فاستمتع بالتأمل والنشاط البدني اليومي وقضاء الوقت مع الأصدقاء والتركيز على أسباب تدفعك للابتسام! 

السكر

الإفراط في تناول السكر هو سبب رئيسي في تدمير الجمال. الإفراط في تناول السكر قد يساهم في الالتهابات والتسكر، مما يدمر الكولاجين ولا يجعله مرنًا. اختر الحصول على الحلوى من الفواكه الطازجة والسكر الرائع الذي يسمى  الأليلوز، وهو متوفر في شكل حبيبي ويوجد بشكل طبيعي في التين والزبيب والقمح ودبس السكر(العسل الأسود). لن يسبب ذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم.

العناية بالبشرة

يمكن أن يؤدي استخدام المنظفات القاسية ونسيان الترطيب يوميًا إلى زيادة جفاف البشرة وملمسها الخشن. استخدمي مزيلات المكياج والمنظفات اللطيفة مثل المنتجات التي تحتوي على  الألوفيرا. من أجل الترطيب، تعمل العديد من كريمات الوجه المتوفرة على زيادة الرطوبة والاحتفاظ بها، وبعضها يضيف الريتينول لتقليل التجاعيد. ابحثي عن  المرطب  المناسب لك واستخدميه يوميًا. 

كيفية تعزيز الكولاجين

إذا كنتِ بحاجة إلى مساعدة لحماية بشرتك، فيمكنك  إعادة بناء الكولاجين  في بشرتك عن طريق تحسين تغذيتك، ويمكن أن تفكري في تناول مكملات الكولاجين.

  • وفقًا لكلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد فإنّ الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات وفول الصويا تحتوي على أحماض أمينية تساعد على بناء الكولاجين. 
  • الزنك  أيضًا من العناصر الضرورية لإنتاج الكولاجين في الجسم. يمكنك الحصول عليه من خلال تناول المحار، والبقوليات، والمكسرات، والحبوب الكاملة. 
  • يعد فيتامين ج عنصرًا آخر من العناصر المهمة لإنتاج الكولاجين، ويمكنك زيادة تناول الحمضيات والفراولة والبروكلي. يمكن أن تساعدك مكملات  فيتامين ج   على استعادة مستوياته الصحية في الجسم إذا أظهر اختبار الدم أنك تعاني من نقص فيها.
  • تعتبر مكملات الكولاجين  خيارًا آخر. استعرضت دراسة فرعية أجريت عام 2021 في المجلة الدولية للأمراض الجلدية(International Journal of Dermatology ) 19 دراسة ووجدت أن تناول الكولاجين المتحلل لمدة 90 يومًا ساعد في تقليل التجاعيد وتحسين مرونة الجلد وترطيبه.

الخلاصة

الجمال ليس مفهومًا سطحيًا، خاصة فيما يتعلق  بمظهر بشرتك. إنَّ الشكل الذي تبدو عليه بشرتك هو مقياس خارجي لصحتك، من الداخل و الخارج. فهو يوفّر لنا أدلة حول من يمكنه أن يكون شريكًا جيدًا، ومن يمكنه إنجاب
أطفال أصحاء، ومن يمكن أن ينقل لك الأمراض من خلال الاتصال المباشر أو عن طريق جيناته. إن تفضيل الجمال أمر متأصل فينا من خلال عملية التطور. لا عجب في أنَّ  الجاذبية مرتبطة بالنجاح – من الناحية المادية والاجتماعي – وبرفاهيتك  بشكل عام.

ولحسن الحظ، فإن التأثير القوي للبشرة على مظهرك وصحتك  الجيدة تحت سيطرتك. فيمكن لأي شخص أن يتمتع بمظهر أجمل
وصحة أفضل إذا أخذ الوقت الكافي لاحترام بشرته. (وهذا ينطبق عليكم أيضًا   يا رفاق!)

لذا، ابدأ اليوم باتخاذ خطوات ذكية لتحسين مظهر بشرتك وتوهجها الصحي الجذاب. 

المراجع

  1. https://www.niams.nih.gov/health-topics/kids/healthy-skin
  2. https://newsinhealth.nih.gov/2015/11/keep-your-skin-healthy
  3. https://www.aad.org/public/diseases/a-z/skin-overall-health
  4. https://tobaccofreelife.org/resources/smoking-effect
  5. https://www.yalemedicine.org/conditions/sun-damage.
  6. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/11184-oral-cancer
  7. https://www.iherb.com/blog/collagen-peptides-beauty/1608
  8. https://www.medicalnewstoday.com/articles/317151#9-ways-to-boost-collagen
  9. https://www.hsph.harvard.edu/nutritionsource/collagen/.
  10. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/33236114/ 
  11. https://www.skinassociatesfl.com/top-ten-causes-of-wrinkles-and-skin-damage/ 
  12. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26175657/